بسم الله الرحمن الرحيم
[/size]
فجأة
وبعد 37 عاماً من الاحتلال تستيقظ بلدية الاحتلال لتقول ان القدس بآثارها
إحدى المدن الهامة في العالم !!؟؟ وهل هي لهذا تستحق كل هذا الاهمال
والبطش
والظلم لأهلها وساكنيها؟؟ وهل لهذا تستحق آثارها ومعالمها الدمار
والاندثار ؟؟ وهل لهذا تستحق أن تُمزق بالأسوار والطرق والحواجز البشعة.
يهدف المخطط ع/م/9 الى انشاء منطقة تواصل من دون وجود سكان اغراب (عرب).
وقال مهندس بلدية الاحتلال، اوري شطريت، في مقابلة مع راديو " يروشلايم اذيعت مؤخرا :
"
كانت القدس في بداياتها تقع على مدينة داود. يوجد في هذه التلة وحولها
اثريات منذ ال 5000 سنة الأخيره ، وتتمتع هذه الأثريات بقيمة دولية ووطنية
عالية، وهي تجعل المدينة احدى المدن الهامة في العالم " .
يعيش
المواطنون في قرية سلوان، حي البستان، حياة قلق وتوتر واستفراز جراء قرار
بلدية الاحتلال في القدس ومخططها الذي يحمل اسم ع/ م / 9 . وكان هذا
المخطط قد اعده مهندس بلدية الاحتلال في بداية السبعينات والقاضي بهدم
وإزالة اكثر من 100 بيتاً تسكنها أكثر من 140 عائلة الامر الذي سيؤدي الى
تشريد حوالي 1000 مواطن فلسطيني من طفل وامرأة ورجل من بيوتهم التي ورثوها
عن ابائهم واجدادهم والتي شُيد اغلبها قبل قيام " دولة اسرائيل " في عام
1948 وقبل احتلال الضفة الغربية وشرقي القدس في عدوان عام 1967. ومن بين
المسكان المهددة بالهدم هناك ايضا مساكن يتراوح عمرها الزمني ما بين 10-15
عاماً. وتستند سلطات الاحتلال في ادعاءآتها على حجج تفوح منها روائح
عنصرية كريهة عرف بها المواطنون بعدما تسربت الى الصحف العبرية في الفترة
الأخيرة .
مقدمة عن قرية سلوان وحي البستان:
يحاذي
سلوان من الشمال المسجد الأقصى وسور القدس الشريف وحي المغاربة الذي دمره
وازاله الاحتلال الاسرائيلي من داخل اسوار البلدة القديمة بعد عدوان عام
1967، ومن الجنوب امتداد اراضي بيت صفافا والسواحره الغربية (المكبر)، ومن
الشرق قرى ابوديس والعيزرية والطور، ومن الغرب الطالبية قبل احتلال عام
1948 اوحي النبي داود وحي الثوري بعد احتلال 1948.
وتبلغ
مساحة قرية سلوان اليوم 5421 دونماً ( 7.5 فقط من مساحتها الاصلية ايام
الانتداب البريطاني والتي كانت تصل 72119 دونماًً تقع في 17 حوض تنظيمي.
وقد كانت اغنى قرية في مساحة اراضيها وهي اليوم من افقرها ( راجع الجدول
المرفق لتوضيح ذلك ) .
يزيد عدد سكان سلوان باحيائها عن 40.000 نسمة متفرعون عن 12 عائلة بالاضافة الى بعض الوافدين من خارج سلوان.
حي البستان
وهو
الواقع شرق وادي حلوه ووادي الربابه ووادي ايوب وغرب السفح الغربي لسلوان
الوسطي، وتجري فيه – في وادي قدرون – مياه عيون سلوان ( أم الدرج وبركة
سلوان والبركة التحتا "، وبئر أيوب وعين اللوزة ) .
والجزء
المعني في خطة الهدم الاسرائيلة ما مساحته 46 دونماً من حي البستان ويقوم
عليه 100 بيت تتخللها بقايا أشجار التين وتنساب قناة مياه ضعيفة تختفي بعد
أن تروي الاشجار والبساتين وحدائق البيوت. ويشكل حي البستان جزءاً من حوض
رقم 29986 تنظيم الانتداب البريطاني وتعود ارض البستان الى معظم عائلات
سلوان التي أقام بعضها بيوتاً في البستان قبل مائة عام أو يزيد، وبعضها
ورث هذه البيوت عن الآباء والاجداد قبل احتلال شرق القدس في حزيران 1967.
ونتيجة لتزايد السكان وندرة الارض من جراء اعمال المصادرة الاسرائيلية
اضطرت العائلات الى حشر نفسها بانشاء ابنية جديدة في ارضها بالبستان أو
بإضافة غرفة أو أكثر الى جانب أو فوق البيوت القائمة اصلا من زمن الاباء
والاجداد .
كما
احتضنت سلوان في حي البستان وغيره العديد من عائلات حارة المغاربة الذي
دمرته اسرائيل في 11/6/1967 ، وشردت عائلاته من بيوتها وهاهي العائلات
نفسها تقع ضحية العنصرية الاسرائيلية للمرة الثانيه. وتتراوح نسبة الأطفال
في حي البستان اليوم بين 65 % - 70 % يعيشون هم وامهاتهم ظروفاً نفسية
غاية في السوء نتيجة رعب التهديد بهدم منازلهم وتشريدهم. ولا يخفى على أحد
مدى سوء بل انعدام خدمات بلدية الاحتلال للقدس وأحيائها وضواحيها وقراها
بشكل عام ولاحيائها الفقيرة بشكل خاص بالرغم من ايفاء هذه الاحياء
بالتزاماتها الضرائبية تجاه بلدية الاحتلال.
[size=21]اهداف عنصرية
يطلق على الاحياء العربية التي تحكمها مخططات الاقتلاع والابتلاع في مسميات التخطيط الاسرائيلي العنصري "الحوض المقدس" الذي يستند على اقتلاع الجوييم - الاغراب وإحلال مكانهم عنصر " أبناء الاباء" الذين ذكرتهم بلدية الاحتلال بالنص في برتوكول المخطط الهيكلي لمدينة القدس للفترة من 2000-2020 لتصبح المدينة كما رآها "الاباء" قبل 3000 عام.
وقد
عبر عن هذه العنصرية صراحة بل وبكل وقاحة المهندس مستشار رئيس بلدية
الاحتلال في بداية السبعينات عندما رفض في حينه عرض المواطنين في سلوان
وبالذات منطقة حي البستان أن تقوم البلدية ببناء المدارس والملاعب
والخدمات في ذات الموقع المستهدف اليوم – حي البستان – بقوله:
" نحن نبحث عن تسعين عاماً قبل الميلاد " ؟؟!!
وقد اعاد تأكيد هذه العنصرية مهندس بلدية الاحتلال الحالي اوري شطريت
في رسالة موجهة الى مدير قسم الرقابة على البناء في بلدية الاحتلال مؤرخة
في 11/11/2004 ( انظر النسخة المرفقة عن الرسالة ). وقد طلب مهندس البلدية
في هذه الرسالة هدم جميع الابنية في هذه المنطقة بحجة الحفاظ على الاثار والتاريخ اليهودي وبحجة ان المنطقة هي منطقة عامة مفتوحة وطريق.