نعود
مرة أخرى لمنافسات الدوري بعد انتهاء التظاهرة الكروية والنجاح الكبير
الذي تحقق بعد زيارة بلاتر ومباراة المنتخب الوطني الفلسطيني أمام نظيره
الاردني والذي احتضنه ملعب الشهيد فيصل الحسيني في القدس العاصمة والمستوى
الرائع الذي ظهر به المنتخب وخاصة في شوط المباراة الأول.
بعد
انتهاء الأسبوع التاسع الذي تميز بغياب التعادلات حيث لم تنتهي أية مباراة
بالتعادل وتميز أيضا بغزارة الأهداف حيث تم تسجيل 43 هدفا وسجل خلاله اكبر
انتصار حققه الأمعري على الاتحاد بثمانية أهداف لهدف وسجل خلاله أيضا أكبر
حضور جماهيري كان في لقاء الشقيقين الأهلي والشباب بحضور وزيرة الشباب
والرياضة. ومع نهاية الأسبوع العاشر الذي جاء بعد استراحة عرس افتتاح
إستاد الشهيد فيصل الحسيني يكون الدوري قد انتصف وساعة الحسم قربت وملامح
الدوري قد بدأت تتجلى ومع كل أسبوع يلي العاشر ستتضح شيئا فشيئا العشر
بطاقات التي سيحتفل أصحابها وجماهيرهم بالبقاء في دوري الأضواء.
ويبدأ الأسبوع العاشر
مساء الخميس حيث سيجري لقاءان سيكونان مفصليان لأبو ديس والعربي بيت صفافا
عندما يلتقي الأول بمؤسسة البيرة في الساعة الخامسة مساءا على إستاد فيصل
الحسيني وفي نفس الساعة يلتقي العربي بإسلامي بيت لحم على إستاد الخضر
الدولي.
مؤسسة البيرة – شباب أبو ديس
منذ
الأسبوع الثالث حتى التاسع ومرمى أبو ديس يتلقى هدفين في المباراة حتى في
المباريات التي فاز بها تلقى مرماه هدفين من العربي واتحاد نابلس عندما
فاز على العربي بثلاثة أهداف لهدفين وعلى الاتحاد بأربعة أهداف لهدفين
وخسر من المكبر وشباب الخليل وجنين بهدفين دون رد
ومن الإسلامي وهلال القدس بهدفين لهدف. وبذلك فقد تعود مرماه على تلقي
هدفين وإذا ما أراد الفوز فعليه تسجيل ثلاثة أهداف فما فوق. وما هذه الا
فرضية ليست أكثر نستوحيها من نتائج الفريق الذي عاد مؤخرا من هزيمة من جبل
المكبر تقهقر على اثرها من المركز التاسع عشر إلى المركز العشرين بسبع
نقاط. ويعتبر هذا اللقاء من لقاءات الفرصة الأخيرة للعودة فالخسارة قد
تعمق الجراح وتقلل بل ربما تصعب على الفريق فرصة العودة مرة أخرى وبلك
تتلاشى الآمال بالبقاء في دوري الأضواء. والاحتمال قائم لان المنافس مستعد
وعاد للغة الانتصارات من جديد واحتل المركز الرابع برصيد 16 نقطة بعد أن
كان في المركز التاسع في الأسبوع الماضي وحقق هذا المركز بعد الفوز الصعب
على بلاطة. وبعد هذه الصحوة لن يفرط أبناء البيرة بفرصة الوصول للنقطة
التاسعة عشرة التي قد تنقلهم مرتبة أو اثنتين إلى الأمام في مشوار العودة
لذكريات الصدارة التي تسيدونها في الأسابيع الأولى من الدوري. ابوديس قد
يدخل المباراة بحلة جديدة كما أفادت التقارير مستفيدا من قرار الاتحاد
بالسماح بتسجيل لاعبي تعزيز اثنين ولاعب إعارة. وإذا ما حدث ذلك فقد تكون
المباراة مثيرة وستحظى بمتابعة جماهيرية كونها تقام على إستاد الشهيد فيصل
الحسيني ولقربه من معقل الفريقين، فستندفع الجماهير لمتابعة اللقاء خاصة
أنه لن تكون في هذا اليوم سوى مباراة أخرى. البيرة لديه من الأسماء ما
يجعله يحقق المراد فرامي الرابي واسيد وأبو حلوة وجبران الكحلة والمنتشي
بهدف الفوز على بلاطة محمود حربي وزميله في التسجيل محمد عبد الجواد
جميعهم على أهبة الاستعداد لإظهار مهاراتهم ومواصلة عروضهم الممتعة عبر
الكرات الأرضية والتمريرات القصيرة الماكرة عبر مهندس الوسط جبران الكحلة
وانطلاقات الرابي من الميسرة والتمركز الجيد للقناص مؤمن صندوقة المتعطش
للتسجيل لمواصلة منافسته على الحذاء الذهبي. أما الديسة فلا زالوا يعانون
من نفس المشاكل التي تحدثنا عنها قبل كل مباراة، فالضعف في حراسة المرمى
وعدم التقدير الجيد للكرات من معتصم قريع كان سببا في ولوج العديد من
الأهداف لمرماه. واما السبب الثاني فهو الكرات الطويلة والعشوائية التي
ينفذها خط الدفاع مما يجعل خط الوسط تائها ويسبب في عدم وصول كرات دقيقة
لجمهور ورأفت ربيع اللذان يستمران بالركض خلف الكرات الطويلة فيفقدان جزءا
كبيرا من لياقتهم مما يجعلهم في الربع الأخير من المباراة منهكين. كما لا
زال الفريق أيضا يعاني من رعونة في التهديف ويواصل مسلسل إضاعة الفرص
وعادة ما يستنجد في الشوط الثاني بمهند قريع ليلعب بجانب معتصم الخطيب
الأكثر نشاطا وحيوية في الفريق. مباراة بين فريقين مختلفان في أسلوب
لعبهما فأبو ديس يعتمد على الكرات الطويلة
والبيرة يعتمد على الكرات القصيرة مما يساعد لاعبيه على الاحتفاظ
بلياقتهم. ما لم يعي الديسة لخطورة هذه الأخطاء ومعالجتها، فالبيرة ستكون
مرشحه بقوة للفوز وخاصة في الشوط الثاني الذي عادة ما يتلقى فيه الديسة
أهدافا بسبب نقص اللياقة البدنية الناجمة من كثرة استخدام الكرات الطويلة
عديمة الفائدة. يذكر إن مؤسسة البيرة ستواجه أهلي الخليل وأبو ديس سيلاقي
شباب يطا في الأسبوع الحادي عشر.
إسلامي بيت لحم – العربي بيت صفافا
وضع
العربي يزداد سوءا من أسبوع وقد وصل به الحال لأن يضع قدما في الدرجة
الأولى إذا استمر الحال كما هو عليه واستمر الفريق فريسة سهلة للمنافس
وهدفا تنشده الفرق لتحسين موقعها على سلم الترتيب. العربي من الفرق التي
لا زالت تحافظ على موقعها في المركز قبل الأخير بالنقاط الأربع اليتيمة
التي حصل عليها حتى الأسبوع الثالث وتلقى بعدها ستة هزائم متتالية آخرها
كان أمام جنين. وهذه هي المباراة التي سجل الفريق فيها بعد أن صام عن
التسجيل أمام الظاهرية والأهلي والأمعري، وتنتظره مباراة صعبة في الجولة
القادمة مع وادي النيص. اسلامي بيت لحم عاش فرحة ربما كانت الأكبر عندما
حسم مباراة الديربي امام الجار وادي النيص لصالحه عندما كانت المباراة
تلفظ أنفاسها وهو بعشرة لاعبين من الشوط الاول بهدف رائع سجله مالك بطاح
ليرفع الاسلامي رصيده لاثنتي عشرة نقطة ويحتل المرتبة الخامسة عشرة متقدما
مرتبة واحدة على سلم الترتيب بعد أن كان الفريق قد مني بخسارة فادحة في
الجولة الماضية برباعية بيضاء لجنين. يغيب عن الاسلامي باسم منصور الذي
خرج بالبطاقة الحمراء في لقاء وادي النيص فيما يعود لصفوف العربي محمد
ابراهيم الذي غاب عنه امام جنين بعد إقصائه في مباراة الظاهرية. الاسلامي
يدخل المباراة متسلحا بالنصر ويريد أن يحافظ على تقدمه تمهيدا لدخول
المنطقة الدافئة، فوصوله للنقطة الخامسة عشرة قد يضع له قدما في هذه
المنطقة قبل لقاء هلال القدس في الجولة القادمة معتمدا على مجموعة من
النجوم وخاصة حارس المرمى الذي كان له الفضل في خطف نقاط المباراة امام
وادي النيص. فبالاضافة لمالك بطاح يعتمد عيسى كنعان على معتز حسان وحمامرة
والقربى وشادي فرحان وتبقى لديه ورقة اياد الحمود الرابحة التي يستخدمها
كلما شعر بالخطر. ويمتاز الاسلامي بالكرات الطويلة والأداء الرجولي رغم
وجود فراغ بين خطوطه كونه يعتمد على الكرات الطولية ويجيد لاعبوه استغلال
الهجمات المرتدة. العربي سيلعب ضغطا منذ البداية كونه بحاجة لانتصار يبقي
على آماله في المنافسة على احدى البطاقات العشرة ولكن عليه أن يتنبه
لخطورة الهجمات المرتدة أثناء اندافعه نحو مرمى الاسلامي. كما يحتاج
العربي لاستخدام الكرات القصيرة ومحاولة اختراق دفاع الاسلامي المتكتل
بمساندة خط الوسط من العمق وهذا الاسلوب يجيده لاعبي العربي وعليهم
استغلال مهارة محمد عودة وابو ريا والعسيلي ورجب ابو ميالة والعائد محمد
ابراهيم والباشا ونزار سلمان لتحقيق انتصار هم بأمس الحاجة اليه أو أن
قواربهم ستغرق لا محالة. واذا لاحظنا نتائج العربي، فاننا نرى ان هذا
الفريق عادة ما يخسر في الشوط الثاني ويستسلم في نهاية المباراة حيث غالبا
ما يتلقى مرماه أهدافا في العشرة دقائق الأخيرة. رغم أن الاسلامي يتفوق
بدنيا ومتقدم على العربي على سلم الترتيب وبالتالي مرشح للفوز الا أن
تقارب مستوى الفرق وتقلب أدائها يجعل كل شيء ممكن، فاذا نظم العربي صفوفه
ولم يفقد لاعبوه لياقتهم فلن يكون صعبا عليهم تحقيق الفوز رغم أنهم يقعون
تحت ضغط نفسي وجماهيري بسبب الهزائم المتتالية مما يفقدهم التركيز.[/center]
