يا صاحبي إن الهوى ألوان
وأرق ألوان الهوى سلوان
أكبادنا تهفو إليها إن نأت
أو إن دنت من أرضها ألأبدان
فالروح تسكنها وإن شط النوى
. واسترسلت في غيها الأحزان
أهواك يا سلوان ما ابتسم الضحى
وتزيدني شغفاً بك الأزمان
أنى أقمت لها سينسبني الورى
. ولها سينسب بعدنا الولدان
فيها درجنا منذ كنا صبيه
تلهو بنا الأكبات والوديان
يكفي فخراً أنها جاوزت
مسرى الرسول لها به عنوان
فالصخرة الغراء بدر سمائها
والمسجد الأقصى به تزدان
ومنازل الرسل الكرام تحفها
صلى عليهم ربهم مذ كانوا
رأس العامود شموخه لا ينحني
مهما استبد الشر والعدوان
من عين سلوان الطهور قد ارتوت
جند الفتوح الشيب والشبان
عرج على البستان أما زرتها
فالتين في أرجائها فينان
حط الفراش مداعباً أغصانه
فتزخرفت بجماله الأغصان
والطير يرقص فوقها متأرجحاً
عبر الأثير تهزه الألحان
تغريده يذر النفوس رهينةً
تصغي اليه القلوب والآذان
والعين ترضعه بماء سلسل
تحنو اليه كأنها انسان
ثم أدكر أيوب وأحمد صبره
ما زال تقصد بئره الركبان
لم يردد الأهل عنه واردا
من أي فج جاءه العطشان
هذي لعمرك بلدة قد شرفت
بالأنبياء فنعمت الجيران
في كل أرض من بنيها فتيه
للرزق أو للعلم عنها بانوا
قد حال دون رجوعهم شر عدا
لكنهم رغم الأسى ما هانوا
لا بد من عود حميد غانم
يشفى النفوس فتغمش الأجفان
جبل المكبر في جنوب ترابها
عمر علاه فكبر الايمان
ما زال فوق ذرا المكبر صائحا
الله أكبر أيها الفرسان
هبوا لتحرير الحمى يا أمه
أغفت فصال الزور والبهتان
القدس تنتظر الرجوع فهرولوا
فالدمع من أجفانها هتان
ويلاه قد عبث اليهود بطهرها
بوابة الأقصى لهم ديوان
فدعوا التقاعس جانباً ولتسلكوا
درب الجهاد فإنه العنوان
وأرق ألوان الهوى سلوان
أكبادنا تهفو إليها إن نأت
أو إن دنت من أرضها ألأبدان
فالروح تسكنها وإن شط النوى
. واسترسلت في غيها الأحزان
أهواك يا سلوان ما ابتسم الضحى
وتزيدني شغفاً بك الأزمان
أنى أقمت لها سينسبني الورى
. ولها سينسب بعدنا الولدان
فيها درجنا منذ كنا صبيه
تلهو بنا الأكبات والوديان
يكفي فخراً أنها جاوزت
مسرى الرسول لها به عنوان
فالصخرة الغراء بدر سمائها
والمسجد الأقصى به تزدان
ومنازل الرسل الكرام تحفها
صلى عليهم ربهم مذ كانوا
رأس العامود شموخه لا ينحني
مهما استبد الشر والعدوان
من عين سلوان الطهور قد ارتوت
جند الفتوح الشيب والشبان
عرج على البستان أما زرتها
فالتين في أرجائها فينان
حط الفراش مداعباً أغصانه
فتزخرفت بجماله الأغصان
والطير يرقص فوقها متأرجحاً
عبر الأثير تهزه الألحان
تغريده يذر النفوس رهينةً
تصغي اليه القلوب والآذان
والعين ترضعه بماء سلسل
تحنو اليه كأنها انسان
ثم أدكر أيوب وأحمد صبره
ما زال تقصد بئره الركبان
لم يردد الأهل عنه واردا
من أي فج جاءه العطشان
هذي لعمرك بلدة قد شرفت
بالأنبياء فنعمت الجيران
في كل أرض من بنيها فتيه
للرزق أو للعلم عنها بانوا
قد حال دون رجوعهم شر عدا
لكنهم رغم الأسى ما هانوا
لا بد من عود حميد غانم
يشفى النفوس فتغمش الأجفان
جبل المكبر في جنوب ترابها
عمر علاه فكبر الايمان
ما زال فوق ذرا المكبر صائحا
الله أكبر أيها الفرسان
هبوا لتحرير الحمى يا أمه
أغفت فصال الزور والبهتان
القدس تنتظر الرجوع فهرولوا
فالدمع من أجفانها هتان
ويلاه قد عبث اليهود بطهرها
بوابة الأقصى لهم ديوان
فدعوا التقاعس جانباً ولتسلكوا
درب الجهاد فإنه العنوان